لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

المرأة مكانها البيت؟؟

النظرة المادية للمساواة:


ان النظرة المادية، للحضارة الغربية، انحرفت بقضية المرأة وأضرت بالمرأة كانسان، ضرر بليغ .. فأصبحت المرأة، فى طلبها لمساواة بمفهوم الحضارة الغريبة، تجتهد فى مجاراة الرجل فى ميدان عمله حتى نسيت دورها، فى أن تكون .. أنثى كاملة الانوثة ..وكان، من نتيجة النظرة المادية دى، انو فى الغرب، وفى روسيا، بالذات، اثر اشتغال المرأة، بالاشغال الشاقة، على تكوينها الجسمى، والنفسى، حتى صارت، باستمرار، تنخفض خصوبتها، وتزيد عندها حالات اسقاط الحمل. وللأسف، تأثير الحضارة الغربية، امتد لينا، نحن هنا، فدخل انحراف كبير ظن على مفهوم المساواة، بين الرجال والنساء .. وهو انو الناس عندنا، افتكروا ان المساواة، بين الرجل والمرأة، زى مساواة المسطرة .. يعنى الرجل قوى، المرأة لازم تكون قوية، وعندها عضلات تتحمل بيهن مشقة العمل، وتعب الحياة زى ما الرجل بيفعل .. لدرجة انك، احيانا، اذا وقفت فى البص، من مقعدك لتجلس عليه امرأة واقفة، تلقى من يقول لك ماتقوم ليها، هن ماطالبن بالمساواة .. وهذا مؤكد، انحراف خطير، عن الطريق الصحيح ..
ام النظرة الخاطئة دى، اخذناها، من نظرة الحضارة الغربية المادية، اللى بتقيم كل شئ، تقييم مادى، وما بتخل فى حسابها، مسألة الروح ..

النظرة الصحيحة للمساواة:


والنظرة الصحيحة، تقول انو المساواة، بين الرجل والمرأة، هى مساواة قيمة .. يعنى قيمة المرأة، فى نفسها كأنسان، وكمواطنة، فى المجتمع مساوية لقيمة الرجل فى نفسه كأنسان، وكمواطن، فى المجتمع امام القانون، لا يفرق بينهما، اختلاف التكوين الجسمى، والتركيب النفسى، ولا اختلاف ميادين العمل الاجتماعى ..