لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

الأستاذ محمود محـمد طه
يحدّث النساء في حقوقهِن

الفقه مسخ الشريعَة وضيّع الدين


هنا إنتِ لما تجي تنظري تلقي في حقيقة أمر المرأة، أنُّ الشريعة ذاتها اللي هسع بنتعامل بها دخل فيها الفقه وأفسدها، وفيها صور كتيرة جدًا من التعامل اللي ناس بيعتبروه دين وماهو دين.. هسع في الوقت الحاضر، في المحاكم، تجد الفقه، ودا مأخوذ من الاجتهادات البعّدت الناس من الدين.. المرأة زوجها ما مسئول يعالجها.. المرأة، إذا مرضت، أهلها يجو ياخدوها، ويعالجوها، تبقى سليمة يجي زوجها ياخدها.. المرأة إذا ماتت عند زوجها هو ما مكلّف يجيب كفنها، ويجهزها، ويسترها، ويدفنها.. يجو ياخدوها أهلها.. دي صورة من العمل المعمول بِهُ هسع في المحاكم.. دي ما الشريعة، في الحقيقة.. إنمسخت المسألة، وبعدت حتى عن شريعة الأحوال الشخصية – حتى عن الشريعة الغايبة، بقى في غياب زيادة جاء من الاجتهادات الكتيرة اللي وردت من الفقه.. نِحنَ بنقول أنُّ الوضع دا ما ياهو، والوضع دا ما يمكن يكون الدين، ولا فيه شئ من الإنسانية.. وبعيد!! إذن لازم نرجع بالموضوع دا لأصل الدين..