لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

أصول الإسلام وفروعه

تعدد الزوجات ليس أصلاً


الأصل الزوج الواحد للزوجة الواحدة، والتعدد تشريع ضرورة، إقتضته ظروف المرحلة، وأمر التعدد جاء في القرآن هكذا: ((فأنكحوا ما طاب لكم من النساء، مثنى، وثلاث، ورباع.. فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة)) فأباح التعدد، ولكن اشترط العدل.. وفي آية أخرى قال تعالى: ((ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم)) فرجع الأمر إلى الزوج الواحد للزوجة الواحدة..

الطلاق ليس أصلاً


إنما الأصل ديمومة العلاقة الزوجية التي تقوم على المحبة، والمرحمة.. والطلاق ما شرع إلا ليكون فرصة لتصحيح الخطأ البيحصل في الإختيار، والفرصة دي أعطيت للناس ليتعلموا من خطأهم ليستغنوا عنه، موش ليستمروا فيهو، وإذا كان الإختيار سليم ومسدد ما بتكون في حاجة للطلاق.. ولأنو الطلاق ما أصل جات الأحاديث النبوية تنفر عنه ومنها ((أبغض الحلال إلى الله الطلاق)) أو ((تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز له عرش الرحمن)).
وعلى هذه الأمثلة يمكن القياس..
فالحجاب ليس أصلاً في الإسلام، وإنما الأصل السفور، وعدم الإختلاط بين النساء والرجال ليس أصلاً، وإنما الأصل هو المجتمع المختلط، ثم هو مجتمع سليم، ومعافى من عيوب السلوك الموجودة في المجتمعات الحاضرة.. وسبيل الإسلام لهذا المجتمع هو التربية الدينية البتجعل العفة في صدور الرجال والنساء.. ولمعرفة التفاصيل يمكن الرجوع للمناشير التي أخرجناها بمناسبة عام المرأة العالمي..