لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

المرأة والدعوة الى الدين

طلائع الثورة النسائية:


مؤكد خروج الجمهوريات، وحملهن للفكر، ودعوتن الآخرين لالتزام الدين، كان بداية للثورة النسائية العايزنها تكون، مش في السودان وحده، وانما في العالم كله.. وهي ثورة بدأ فيها الجمهوريون، رجال، ونساء، لأنها ثورة الانسان.. هي ثورة ضد التخلف، وضد الجهل.. مؤكد ان ظهور طلائع من النساء، بالشكل دا، يشير الى انو لو النساء لقن الفرصة في تغيير نفوسن، وتغيير مجتمعن، يكونن من القوة، القبيل عرفناها بأنها قوة الخلق، وقوة الفكر، بحيث يجبرن الناس على احترامن، وعلى اعطائن حقوقن كاملة..
وثورة النساء، البنقصدها، هي ضمن الثورة الشاملة، البتكون ببعث: (لا إله الا الله) بعثا تعود به قوية، خلاقة، في صدور النساء، والرجال.. بهذا البعث يجي المجتمع الكريم، العفيف، الفيهو الرجل بينظر للمرأة كإنسان، والمرأة تنظر للرجل كانسان.. ودا هو العلاج الحقيقي لأمراض النفوس، وهو ما أشار ليهو الحديث الشريف: (يأيها الناس!! قولوا: لا إله الا الله، تفلحوا!!).