لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

المرأة والدعوة الى الدين

كيف كانت استجابة الشعب؟؟


والناس فيما يخص خروج الجمهوريات، كداعيات للدين، كانو فريقين، الفريق الاول كانت نظرتم محايدة، وما فيها غرض، وعجبتم الحالة دى، وانسروا ليها، وقالوا: النساء الزى ديل، حقو يلقن حقوقن في الحرية، والمساواة.. وممكن يخرجن، والواحد مطمئن جدا لخروجن..
اما الفريق التاني، وهم دائما من الوعاظ، والأئمة، وديل هم عبارة عن مجموعة من السلفين، والأخوان المسلمين، مشو الجوامع لاستعداء السذج، والبسطاء علينا، ولكنهم فشلوا.. والغريبة!! انهم هم، وجمهورهم، البحرضوه، كلهم، بيعرفوا حالة النساء الخارجات الليلة.. مؤكد حالة فيها كثير من المثالب، وعايزة كثير من الضبط، فهم ليه ما اعترضوا عليها؟؟ اما خروج الجمهوريات، كان مختلف.. فقد خرجن محتشمات، وعايشات الدين في نفوسن، مقدماتنو للناس، في كتبن الحاملاتنها دى، ومتحليات بقوة الخلق، وقوة الفكر، ومقدمات مجتمعن كنموذج للنساء الآخريات، عشان يكونن زيهن.. مؤكد دى صورة جديدة، وما بيعترض عليها الا جاهل، او مريض..