لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

المرأة والدعوة الى الدين

المرأة كداعية للدين بين الأمس واليوم:


كمان في ناس بفتكروا، طالما المرأة في الوقت الماضي ما كانت رسولة، ولا داعية، برضوا هسع الصورة لازم تكون كدا، يعنى ما يهمها في الدعوة للدين شيء... لكن في شيء، لازم الناس يخلوا بالهم منه، وهو انو المرأة، ما كانت رسولة، ولا داعية، لأن ظروف المجتمع زمان، حالت دون ذلك، لأنو المجتمع زمان قايم على قوة العضل، فعشان المرأة تكون داعية، بتحتاج تستعمل العنف، والضرر، من الآخرين البقاوموا دعوتها.. فالمجتمع كان، مجتمع عضل لوقت قريب، وفى مثل هذا المجتمع مكانة المرأة مكانة مبتذلة ولا يمكن ان يسمع منها ولا يمكن ان يقوم في الناس من يناصرها ويناصر دعوتها مناصرة السلاح البيقتضيها الوقت، وأمر مجتمع العنف معروف والى وقت النبي صلى الله عليه وسلم، كان لما استعمل الاسماح، في اول عهده في مكة: (فذكر انما انت مذكر * لست عليهم بمسيطر) دا ما ناسب الناس، وجاء الاكراه القايم على: (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم).. فالاعتماد على قوة العضل، هو السبب في انها ما كانت رسولة، بالرغم من انها كانت نبية، مثل مريم بنت عمران: (وإذا قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك، وطهرك، واصطفاك على نساء العالمين * يا مريم اقنتي لربك واسجدي، واركعي مع الراكعين).. فهي بواسطة الوحي جبريل، كانت مأمورة بشرع، تعمل بيهو في نفسها، فهي كانت نبية، لكنها ما كانت رسولة، لظروف المجتمع، زى ما قلنا.. أما في عصرنا الليلة، اتحولت القيمة من العضل للفكر.. وممكن المرأة تكون داعية، ومعلمة لجميع الناس الدين، وبالتالي صورة المرأة العصرية، حتكون مختلفة عن الصورة الماضية، والصورة الفي اذهان بعض الناس الليلة