لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

أزمة الوعي والحرية بالجامعة!!

ب – والشيوعيون.. ما بالهم؟!


والشيوعيون كان لهم زمام المبادرة في تصفية الحرية الفكرية داخل هذه الجامعة!! ويكفي أنهم أول من حل إتحاد الطلاب، وأبدله بما سمىّ "سكرتارية الجبهات التقدمية"!! والشيوعيون، بحكم فلسفتهم، كان طبيعيا أن يسيروا في اتجاه تكميم الأفواه. وفى الحق أن موقف الشيوعيين من معاداة الحريات لا يحتاج لمزيد من التدليل!!
إن الشيوعيين قد فقدوا الرؤية تماما!! فهم قد جعلهم حقدهم على الوضع الراهن يجارون الأخوان المسلمين في تلك المسالك الوعرة.. والشيوعيون، وهم يمدون يد العون للأخوان المسلمين، نسوا ما يمكن أن ينتظرهم، وينتظر بلادهم لو نجحت مساعي الأخوان المسلمين!!