لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

أزمة الوعي والحرية بالجامعة!!

ج – سلبية الحركة الطلابية:


إن الرأي العام الطلابي، لا شك، مسئول عن كل ما حدث، فإن سلبية الطلاب، وتقاعسهم، هو الذي مكّن من تسليم أمر الحركة الطلابية لتنظيم كتنظيم الأخوان المسلمين.. فلو كان هناك أدنى قدر من الوعي الطلابي لاستحيا الأخوان المسلمون من المجاهرة بدعوة مثل دعوتهم، داخل حرم الجامعة.. ذلك لأنها لا تقوم على فكر، ولا علم، وليس لها أدنى (فهم) لبرامج إصلاحية لحل مشكلات الأفراد، والجماعات في مجتمعنا الحديث..