لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

ماذا قال الأستاذ محمود محمد طه عن الصلاة؟

خاتمة


أما بعد فهذه خاتمة كتابنا الذي تناول بسط بعض أقوال الأستاذ محمود محمد طه حول "الصلاة" وبخاصة ما جاء ما جاء في كتابي "رسالة الصلاة" و"تعلموا كيف تصلون"...
ولقد كان من هذه الأقوال قول الأستاذ محمود: (ولقد جعل الله الصلاة وسيلة خيرّي الدنيا والأخرة).. هذا هو قدر الصلاة.. وقد صدرت أقوال الأستاذ محمود حول الصلاة لتعلّم الناس الصلاة، وتدعوهم إلى تغيير حياتهم بالصلاة...
فهل بقي، بعد ذلك، عذر لمن يطّلع على هذه الأقوال في أن يتهمنا بما يتهمنا به معارضونا من الظن الآثم!
نحن "اهل" الصلاة!!! ونحن "العارفون" بأسرار الصلاة معرفة كبرى..
أتتناهى أسرار الصلاة؟؟ هل حصل "علماء" الفقه العلم بالصلاة الذي لا جهل بعده، ليصدروا الأحكام علينا؟؟
شيئا من الورع!! وإلاّ أخذ المرجفين المزورين في الكلام كفل من العذاب بظنهم الآثم!!
(هذا وعلى الله قصد السبيل)