إن الرجل الحر حرية فردية مطلقة هو ذلك الرجل الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، على شرط واحد هو أن يكون كل عمله خيرا، وبرا، واخلاصا، وسلاما، مع الناس..
أول مدير لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. جاء في سيرة الشيخ عبد العزيز بن محمد أنه من أعلام القضاء في المملكة، ولد – رحمة الله – في الرياض عام 1337 هجرية (1918)، ودرس على يد والده المفتي العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم (ت 1389).
"تولى – رحمة الله – الكثير من المناصب، منها: رئيس المجلس البلدي بمدينة الرياض، خطيب مسجد الملك عبد العزيز في المربع، مدير المكتبة السعودية، نائب رئيس القضاء، مدير معهد الرياض العلمي، أول مدير لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مستشار الديوان الملكي، عضو مجلس الشورى."
يلاحظ أن هذا الشيخ أيضاً، كغيره من المشائخ، لم يتلق تعليما نظاميا، وإنما درس على يد والده (في غالب الظن المذهب الوهابي)، ثم تنقل في المناصب حتى صار مديرا لمعهد الرياض العلمي ثم مديرا لجامعة الإمام محمد بن سعود.
الشيخ محمد صالح العثيمين
"هو صاحب الفضيلة الشيخ العالم المحقق (حسب وصف معجبيه)، الفقيه المفسّر، الورع الزاهد، محمد ابن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن آل عثيمين من الوهبة من بني تميم ألحقه والده – رحمه الله تعالى – ليتعلم القرآن الكريم عند جدّه من جهة أمه المعلِّم عبد الرحمن بن سليمان الدامغ – رحمه الله - ثمَّ تعلَّم الكتابة، وشيئًا من الحساب، والنصوص الأدبية في مدرسة الأستاذ عبد العزيز بن صالح الدامغ – حفظه الله -، وذلك قبل أن يلتحق بمدرسة المعلِّم علي بن عبد الله الشحيتان – رحمه الله – حيث حفظ القرآن الكريم عنده عن ظهر قلب ولمّا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره بعد. وبتوجيه من والده – رحمه الله – أقبل على طلب العلم الشرعي، وكان فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – يدرِّس العلوم الشرعية والعربية في الجامع الكبير بعنيزة، وقد رتَّب اثنين (1) من طلبته الكبار؛ لتدريس المبتدئين من الطلبة، فانضم الشيخ إلى حلقة الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع ـ رحمه الله ـ حتى أدرك من العلم في التوحيد، والفقه، والنحو ما أدرك.
ثم جلس في حلقة شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله، فدرس عليه في التفسير، والحديث، والسيرة النبوية، والتوحيد، والفقه، والأصول، والفرائض، والنحو، وحفظ مختصرات المتون في هذه العلوم. ولما فتح المعهد العلمي في الرياض أشار عليه بعضُ إخوانه أن يلتحق به، فاستأذن شيخَه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – فأذن له، والتحق بالمعهد عامي 1372 – 1373هـ. وفي أثناء ذلك اتصل بسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله -، فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية، وانتفع به في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء المذاهب والمقارنة بينها، ويُعدُّ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – هو شيخه الثاني في التحصيل والتأثُّر به. توسَّم فيه شيخه النّجابة وسرعة التحصيل العلمي فشجّعه على التدريس وهو ما زال طالبًا في حلقته، فبدأ التدريس عام 1370هـ في الجامع الكبير بعنيزة. ولمّا تخرَّج من المعهد العلمي في الرياض عُيِّن مدرِّسًا في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ. بقي الشيخ مدرِّسًا في المعهد العلمي من عام 1374هـ إلى عام 1398هـ عندما انتقل إلى التدريس في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وظل أستاذًا فيها حتى وفاته- رحمه الله تعالى"
وهنا أيضا نرى أن هذا الشيخ قد تعلم في حلقات المساجد، حيث تعلم الكتابة، وشيئا من الحساب، والتحق بالمعهد العلمي (بزعمهم) وقضى فيه سنتين وأدرك من العلم في التوحيد، والفقه، والنحو ما أدرك. ثم صار مدرساُ وانتقل إلى بعد ذلك إلى التدريس في كلية الشريعة واصول الدين بالقصيم التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ونحن هنا لا نزيد على أن نضعه كمثال أضافي لعدم معرفة هؤلاء الأساتذه الجامعيين لمتطلبات التعليم قبل الجامعي، والجامعي، وفوق الجامعي وفق معاييره العالمية.