لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))
قصائد كتبها بعض الشعراء لتمجيد مواقف الأستاذ محمود محمد طه
محمود محمد طه يضع واو العطف بين الإسلام والسلام
سيد أحمد علي بلال
ساحة المعجزات تتشح بالثوب الأبيض
سبع بلحات ووجنتان مغسولتان بندى الفجر
تكفي للذكرى
في تقاطع شارع محمود محمد طه،
بشارع الحرية،
ينتصب ثدي الحقيقة..
حيث تتحول الدماء إلى حليب
ويرضع العائدون من صحراء الروح
حتى الفطام
حاول أن يضع سارية السودان
على خط استواء القلب والعقل
بعد أن وضع واو العطف
بين الإسلام والسلام
لكن الكهنة انعطفوا بواوهم على العنق
حاول الظلام أن يتخلله فلم يستطع
لكن الكهنة مروا بالحرف المقلوب
والحبل المنصوب
عبر البرزخ الذي يفصل الأعلى من الأدنى
ومنذ يناير كانون الثاني عام 1985
غطت ستارة الظلام الكبرى لوح محمود
حتى تكتمل شرافته
ـــــــــــ
الخرطوم يناير 1987
من ديوان "الماء إذا تنفس"