لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

صلوا!! فإنكم اليوم لاتصلون

هذا الكتاب


• هذا الكتاب نقدمه للقراء ونحن نستقبل عيد الأضحى المبارك حيث ينعقد مؤتمرنا الذي خصصناه هذا العام (للصلاة). وبالحديث عنها، ولتوكيد أهميتها والتشديد على ضرورة تجويدها ونفخ الروح فيها بعد أن ماتت، وصارت جسدا بلا روح عند المسلمين اليوم، عامتهم وخاصتهم، فلم تعد الصلاة هي الصلاة كما كان شأنها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، تحيي القلوب، وتجدد حياة الرجال والنساء

• صلوا!! فإنكم اليوم لا تصلون. فلو كنتم تصلون لما كان احدكم يظل يمارس الصلاة الخمسين عاما، لم تثمر صلاته فيه حالا او علما او اخلاقا.. اسألوا انفسكم.. ماذا قطعتم بصلاتكم في سلم الترقي الروحي؟

• هل قطعتم ارضا بين النفس الأمارة والنفس اللوامة؟ هل اشرقت أنوار الصلاة فيكم وانبعثت الهامات النفس الملهمة وتوالت عليكم معارفكم؟ أم هل استشرفتم مطالع طمأنينة النفس المطمئنة فسكن جيشان خواطركم فغشيت السكينة قلوبكم؟ بل هل علمتم او طمعتم في فضل الله الموصل إلى برد الرضا، حيث تحط النفس رحالها او تكاد وهي قاب قوسين او أدنى من منازل النفس المرضية.








الثمن 25 قرش