أنقذوا الشباب
من هذا التنظيم الدخيل

زعيم الاخوان المسلمين في مجلة الحوادث:

وبينما ينفي الترابي في المقابلة التلفزيونية، المذكورة آنفا، وجود التنظيم، يسمح لمجلة الحوادث البيروتية أن تجري معه لقاء صحفيا باعتباره زعيما لهذا التنظيم في السودان ويجيب هو، على اسئلتها، على هذا الاساس؟؟ فقد سألته المجلة عدد 8/2/1980 – هكذا: -
الذي يفهم من اختيار اسم الاخوان أن الدعوة المنطوية تحت هذا لاسم هي دعوة إلى الاخاء لا إلى العنف فهل مثل هذا المفهوم صحيح بالنسبة إلى الاخوان أنفسهم؟)..
وفى اجابته تتأكد صفته التنظيمية فقد قال: -
(صحيح أن حركة الاخوان هي حركة اصلاح اجتماعي شامل، وأن الاخوان يتخذون الوسائل التربوية والسياسية لتحقيق أهدافهم ولم ييأسوا من المجتمع المسلم فيرموه بالكفر ويجانبوه بالرغم من المحاولات القهرية العديدة التي أحيطوا بها إلا أن التاريخ الحديث لم يسجل عليهم محاولة واحدة للانقلاب سواء أكان ناجحا أم غير ناجح)!!
هكذا يتحدث لمجلة الحوادث، باسم، وعن، الاخوان المسلمين الذين نفي، في المقابلة التلفزيونية وجودهم التنظيمي بالسودان!!

التاريخ ليس غائبا:

يقول الترابي (إن التاريخ لم يسجل عليهم محاولة واحدة للانقلاب) ولكن، لمن يقول هذا القول؟؟ ولمصلحة من يزيف الترابي التاريخ الماثل؟؟ وهل ينسى الناس اشتراك تنظيم الاخوان المسلمين في احداث الجزيرة أبا الدموية؟؟ بل هل ينسى الترابي نفسه اشتراكهم في الغزو الليبي الذي قادته ما تسمى بالجبهة (الوطنية) على السودان؟؟ أم هل ينسى الناس اشتراكهم في انقلاب المرحوم على حامد في الستينات، وفي انقلاب حسن حسين؟؟ هل يريد الترابي للناس أن ينسوا كل هذا، ويصدقوا قوله: (إن التاريخ الحديث لم يسجل عليهم محاولة واحدة للانقلاب)، ثم يغمضوا أعينهم عن نية تنظيم الاخوان المسلمين المبيتة لاحتواء السلطة بل، حتى ممارسة الانقلابات ضدها؟!