لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

السـلام
ضالّة البشرية منذ الأزل

الأخوان الجمهوريون

السـلام
ضالّة البشرية منذ الأزل




الطبعة الأولى ديسمبر ۱۹٨١ – صفر ۱٤٠٢



الإهداء


إلى الشعب السوداني الكريم!!
إنّك مرجو أن تمهّد للناس طريق السلام!!
تمهّده بما حباك الله به وبما حفظه عليك من أصايل الطباع!!
فلأنت أقرب الشعوب إلى بعث الدين!!
على أنّ بعث الدين إنّما يقوم به الدعاة الصادقون!!
يقوم به الدعاة الذين يعيشون له، لا أولئك الذين باسمه، يكسبون عيشهم، ويأكلون دنياهم!!
لا!!
ولا أولئك المهووسون. الذين يؤخرون عقارب الساعة، ويعوّقون العمل المخلص لبعث الدين!!
إنّنا نرشح لك الفكرة الجمهورية، فهي الدين!!
هي الإسلام.. وهي سبيل السلام!!
إنّ الجمهوريين يحتفلون الآن بعام السلام: عام ۱۹٨٢م!!
وهم يعلنونه للناس جميعاً، مبشّرين إيّاهم بألا سبيل إلى السلام إلا سبيل الإسلام!!
ولا إسلام اليوم على الأرض إلا الفكرة الجمهورية!!
فليقبل الناس عليها بعقول محايدة، وقلوب سليمة!!
يجدوا ضالّتهم.. يجدوا الحق الأبلج!!