لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

الصَّـوم بين الكبت وفض الكبت

الأخوان الجمهوريون




الصَّـوم
بين الكبت
وفض الكبت






الطبعة الأولى – يونيو 1982 - شعبان 1402




الإهداء


انما يهدي هذا الكتيب إلى المسلمين!!
والي غير المسلمين – إلى كل الناس!!
فإن منهاج الإسلام لم يؤخذ من العقيدة،
وانما أخذ من وراء العقيدة!!
أخذ من العلم – أخذ من علم النفس!!
الإسلام هو الفطرة التي فطر الله الناس عليها!!
الناس – كل الناس – من حيث هم ناس!!
ومنهاج الإسلام في العبادة هو منهاج الفطرة!!
والفطرة هي سلامة القلب، وصفاء الفكر!!
ولكن هذه الفطرة مسخت!!
((كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون))!!
وانما من أجل جلاء هذا الرين الذي مسخ الفطرة
جاء المنهاج!!
فالمنهاج التعبدي في الإسلام اسلوب حياة
تعاش، قبل أن يكون طقوس عبادة تؤدي!!
المنهاج التعبدي اسلوب حياة تعاش به يعاد
الي الفطرة سواؤها!!
ونقاؤها!!