لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

الوثائق تكشف التآمر الجنائي

الأخوان الجمهوريون


الوثائق تكشف التآمر الجنائي




يونيو 1985 م
رمضان 1405 هـ


الاهداء:


إلى الشعب السوداني الكريم
الذي لا تنقصه الأصالة ولا سلامة الفطرة، ولكن تنقصه المعلومات الوافية.. وقد اشتط نظام نميري في حجبها عنه وتزييفها له ولكن عمر الكذب قصير وفي كل مؤامرة فجوة تفضح الحقيقة..
إلى الشعب السودان العظيم
الذي عبَّر عن موقفه النبيل بطريقته رغم ظروف الكبت والقهر فكان موجة الحزن والألم والاستنكار الشديد، دليل على أنه قد أدرك بسلامة فطرته، أن قضية الأستاذ محمود، كانت قضية اغتيال سياسي، ولم تزحزحه عن هذه النظرة الدقيقة، النافذة، أصوات النفاق، التي بايعت الدجَّال، وتريد أن تستر جرائمه تحت لباس الدين، واسم الدين..
إن هذه الوثائق، التي تتحدث عن تآمر النميري، وزبانيته، على حياة الأستاذ محمود لأنه كشف زيف نميري، في آخر معاقله التي احتمى بها، وهي (ادعاء الدين) لا تزيد الشعب شيئا في جوهر المؤامرة، التي أدركها بسلامة فطرته، رغم التشويش، ولكنها تعطيه بعض التفاصيل، لما كان يحاك كذبا على الله وكذبا على الشعب.