إن الرجل الحر حرية فردية مطلقة هو ذلك الرجل الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، على شرط واحد هو أن يكون كل عمله خيرا، وبرا، واخلاصا، وسلاما، مع الناس..

الأستاذ محمود محمد طه - كتاب (لا إله إلا الله)

menu search

الكتاب الثامن من سلسلة
وقائع قضية بورتسودان


الجلسة التاسعة مساء الاربعاء 11/6/1975 م



الأستاذ: يا شيخ محمد الحسن في وضعنا الكان في جلسة الصباح أنا ما عاوز أمش فيهو كتير، إلا أن أكرر ليك حقيقة أذكرك بيها. عايز أقول ليك أنو مسألة الغرابة الحاولت تصل فيها لحقيقة، هي بعث "لا إله إلا الله" دايماً، النهضة بيها، مش بالشريعة. وكل الرسالات قامت عليها "خير ما جئت به أنا والنبيون من قبلي "لا إله إلا الله" والغرابة في "لا إله إلا الله" أنو في الكعبة في 360 صنم ولما جاء نبينا وقال ليهم: "قولوا لا إله إلا الله تفلحوا" قالوا: - "أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب".. الغرابة في التوحيد.. والتقرير الأنا أذكرك بيهو أنك بتعتقد أني كافر ومرتد. وبتقول محمود يقول للناس الإنسان يكون الله – وابليس يدخل الجنة وده كفر وردة.
أنا عاوز اوضح ليك تلاتة مواضع يجوز أسألك فيهم. والحقيقة العايزين نصل ليها، نصل ليها.. إذا كان في التواء في الشهادة نحن ضد التعليم السلفي وإذا كان الاتجاه مع الحق نحن مع الحق.. شوف وين تضع نفسك؟
الأستاذ: "يقرأ من كتاب الرسالة الثانية ص.9: "وحين تطلع النفس على سر القدر، وتستيقن أن الله خير محض تسكن إليه، وترضى به وتستسلم وتنقاد فتتحرر عندئذٍ من الخوف، وتحقق السلام مع نفسها، ومع الأحياء والأشياء. وتنقي خاطرها من الشر، وتعصم لسانها من الهُجر، وتقبض يدها من الفتك. ثم هي لا تلبس أن تحرز وحدة ذاتها. فتصير خيراً محضاً تنشر حلاوة الشمائل في غير تكلف كما يتضوع الشذى من الزهرة المعطار.
ههنا يسجد القلب وإلى الأبد بوصيد أول منازل العبودية فيومئذٍ لا يكون العبد مسيراً وإنما هو مخير ذلك بأن التسيير قد بلغ به منازل التشريف فأسلمه إلى حرية الاختيار. فهو قد أطاع الله حتى أطاعه الله، معاوضة لفعله. فيكون حياً حياة الله، وعالماً علم الله، ومريداً إرادة الله، وقادراً قدرة الله، ويكون الله.
وليس لله تعالى صورة فيكونها، ولا نهاية فيبلغها، وانما يصبح حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين وذلك بتجديد حياة شعوره وحياة فكره تخلقاً بقوله تعالى عن نفسه "كل يوم هو في شأن" وإلى ذلك تهدف العبادة. وقد أوجزها المعصوم في عبارته حين قال: "تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على سراط مستقيم" وقد قال تعالى” كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون"
الكلام السمعتو ده بتعيب عليهو شنو؟
الشاهد: اللي يهمني إنت قلت يكون الله.
الأستاذ: يا شيخ محمد الحسن أنا ما قلت الإنسان يكون الله وسكت. أنا ما وقفت هنا. وإنت لو استمريت في قراءة الكلام دا ربما لم تجد فرصة لما قلت.
الشاهد: ده تمويه. الكلام القلتو كلو تمويه، وتضليل.
الأستاذ: نسمع التمويه شنو؟ "يقرأ النص للمرة الثانية" تسمع المحكمة وين التمويه، ووين التضليل؟
الأستاذ: هذه الأشياء اللي ذكرتها تغطية للتضليل اللي ذكرتو. أما تقول الإنسان يكون الله تغطية "للحلولية" اللي علماء الاسلام ضدها. ودا مبدأ البهائية. وكلمة ربانيين معناها يمتثلوا لأوامر الرب. أما يكون الله! فكيف العبد يكون الله؟
الأستاذ: في آخر الكلام ورد حديث "تخلقوا باخلاق الله إن ربي على سراط مستقيم" دا ما حديث صحيح؟
الشاهد: الحديث معناه أطيعوا أوامر الله ولكن ليس كونوا مثله.
الأستاذ: هل ربنا خلقنا علماء وعايزنا علماء؟
الشاهد: طبعاً ربنا ما خلقنا علماء. إتعلمنا بالتعليم.
الأستاذ: هل عاوزنا نكون علماء؟
الشاهد: نطيعه ونتعلم.
الأستاذ: كونوا ربانيين ما معناها اتعلموا؟
الشاهد: معناها أطيعوا الله. امتثلوا الأوامر.
الأستاذ: هل الأوامر الالهية ما ليها حكمة؟
الشاهد: الأوامر واجبة الإتباع بصرف النظر عن الحكمة.
القاضي: هو بسألك عن الحكمة
الشاهد: بلا شك ليها حكمة.
الأستاذ: الحكمة شنو؟
الشاهد: الحكمة أن يكون المجتمع مسلماً متحابب تسود فيه الانسانية والإخاء والمحبة بين الناس.
الأستاذ: والحكمة للفرد وراء الأوامر شنو؟
الشاهد: الحكمة للمجتمع، وهو جزء من المجتمع.
الأستاذ: أنا بسال عن الحكمة البتوخاها الفرد أثناء ممارسته للأوامر الالهية؟
الشاهد: الحكمة أنو يمتثل أوامر الله ويطيع ربنا.
الأستاذ: "واتقوا الله ويعلمكم الله" جعلت الحكمة من التقوى العلم؟
الشاهد: خافوا عذاب الله. امتثلوا أوامره واجتنبوا نواهيه.
الأستاذ: "واتقوا الله ويعلمكم الله" هل إمتثال الأوامر واجتناب النواهي وسيلة للعلم؟
الشاهد: نعم.
الأستاذ: إذن ما ممكن نقول الحكمة وراء الأوامر التعليم؟
الشاهد: يعني خافوا عقاب الله ويعلمكم الله.
الأستاذ: يعلمنا ماذا؟
الشاهد: يعلمنا الخير.
الأستاذ: آيه هو الخير؟
الشاهد: يعلمنا العلم البيهو خير البشرية.
الأستاذ: "ههنا يسجد القلب وإلى الأبد بوصيد أول منازل العبودية" هو شنو البسجد في الانسان في الصلاة؟
الشاهد: الجوارح. مواضع السجود سبعة. ما بضع قلبو في الأرض - بضع "القورة"
الأستاذ: الرأس. يعني العقل سجود القلب هو شنو؟
الشاهد: سجود القلب طمأنينة العبد إلى ربه بأنو أوامر الله حق وامتثال الأوامر حق.
الأستاذ: هل بتعرف الفرق بين العبادة والعبودية؟
الشاهد: العبادة مجرد الصلاة. الواحد يؤديها وهو مشغول عن الله بالدنيا. اما العبودية أنو كل جوارحه وفكره وقلبو يكون مع الله. ويعيش كل شئ مع الله. هذه هي العبودية. يعرف أنو ربنا هو الرازق الخالق البارئ اللي كل المقدرات بيده.
الأستاذ: هل بتوافق أنو سجود الجبهة والأعضاء عبادة وسجود القلب عبودية؟
الشاهد: ما بوافق.
الأستاذ: كيف يعني؟
الشاهد: العبادة بالجوارح هي الأمرنا بيها الرسول.
الأستاذ: يا شيخ محمد الحسن هنا يرد كلام: "وإنما يصبح حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين، وذلك بتجديد حياة شعوره، وحياة فكره، في كل لحظة، تخلقاً بقوله تعالى عن نفسه، "كل يوم هو في شأن" العبارة دي بتديك شنو؟
الشاهد: مستمر المعرفة بالله.
الأستاذ: "وذلك بتجديد حياة شعوره وحياة فكره" يعني شنو؟
الشاهد: يعني شعوره نحو ربه. أنو هو يشعر بقلبو أنو مع الله.
الأستاذ: هل هدف العبادة أن تحقق حياة الفكر وحياة الشعور؟
الشاهد: ما في شك.
الأستاذ: كلام ربنا: "كل يوم هو في شأن" هل هو تجديد مستمر؟
الشاهد: العلماء بقولوا كل يوم هو في شأن. يرفع أقواماً ويضع آخرين. يفقر واحد يوم ويغنيه يوم. تجري مجريات الحوادث حسب علمه القديم؟
الأستاذ: إذا واحد قال ليك شأن ربنا إظهار ذاته لعباده ليعرفوه؟
الشاهد: أنا لا أوافق. ربنا ما بيظهر الذات. نحن ما بنعرف الذات. بنعرف الله بصفاته. أنا لا أقبل ذلك دا نفس "الحلولية".
الأستاذ: أصلها الذات هي البتظهر ما في غيرها – بعدين بتتنزل للناس وبعرفوها في مراتب الاسم، والصفة والفعل. هل إذا عرفنا حكمتو في فعلو ما عرفنا ذاتو في مستوى الفعل؟
الشاهد: نحن لا نعرف الذات. بنعرف الذات بصفاتو. أما الذات ما بنعرفو. "ليس كمثله شئ"
الأستاذ: هل لما نعرف حكمتو في الفعل ما بنعرف ذاتو في مستوى الفعل؟
ممثل الاتهام: أجاب يا مولانا.
القاضي: ما أجاب.
الأستاذ: ما كانت الاجابة تكون نعم. لأن الفعل صفة على أي حال دي شنشنة وعرفناها نحن. في موضوع النار في كلام عن القضاء والقدر. سر القدر يعني شنو؟
الشاهد: العلماء قالوا القضاء والقدر دي من الأمور الغيبية القالوا ما يخوضوا فيها.
الأستاذ: إذا واحد كلمك فيها؟
الشاهد: أقول الله أعلم.
الأستاذ: لو واحد كلمك فيها؟
الشاهد: أئمة التوحيد سلفاً وخلفاً هم المنعونا.
الأستاذ: هل الله بعلم الناس في كل حين ولا علموا إنتهى؟
الشاهد: نحن ناخد من العلماء
الأستاذ: إذا جاك علم من غير العلماء البتعرفهم؟
الشاهد: عن طريق شنو؟ الشيطان!!؟
الأستاذ: الرحمن!
الشاهد: العلم من العلماء. أما إذا الله أخص بعض الناس بشئ فهذه خصوصيات.
الأستاذ: هل العلم الجا بيهو الرسول محدود؟
الشاهد: علم الرسول بيَّنو.
القاضي: السؤال هل محدود؟
الشاهد: أيوة محدود.
الأستاذ: هل الرسول جاء بالقرآن؟
الشاهد: أيوة.
الأستاذ: هل الرسول بين القرآن كلو ولاَّ بلغه وبين بعضه؟
الشاهد: بين أصول الأحكام.
الأستاذ: بينوا كلو ولا جزء؟
الشاهد: أصول الأحكام.
القاضي: يعني ما كل القرآن؟
الشاهد: بين كل القرآن.
الأستاذ: في القرآن يجي "لا تحرك به لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه وقرآنه. فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إنا علينا بيانه" إبقى ما على الله بنتهي ولا سرمدي؟
الشاهد: طبعاً الرسول خوفاً من أن...
الأستاذ: القرآن يا هو ده.
القاضي: يطلب توضيح السؤال.
الأستاذ: ما يكون بيانه على الله، يبتدئ وينتهي؟ ولاَّ لا يبتدئ ولا ينتهي؟
الشاهد: ربنا هو الذي يبين للرسول عن طريق جبريل يقول للرسول قول للناس كده وكده.
الأستاذ: "يعيد السؤال" بنتهي بيان الله للقرآن ولاَّ ما بنتهي؟
الشاهد: انتهى بوفاة الرسول.
الأستاذ: في حديث يقول "إنما أنا قاسم والله يعطي" ومن يرد به الله خيراً يفقه في الدين" أنا قاسم يعني شنو؟
الشاهد: أبلغكم العلم الذي أمرني ربي أن أبلغه لكم فمنكم الذي يفهم كل العلم ومنكم الذي لا يفهم بعضه.
الأستاذ: إذا قيل ليك قاسم: مرسل بالشريعة. والله يعطي الحقيقة. رأيك شنو؟
الشاهد: أنا لا أقبل هذا الكلام.
الأستاذ: بتعرف العلم اللدني؟
الشاهد: العلم اللدني معناه العلم اللي ربنا يكرم بيهو بعض عباده في فهم زيادة في معضلات الأمور يستكشفها – يعني ينطق بها – الهام من الله.
الأستاذ: بواسطة ولاَّ بلا واسطة.
الشاهد: طبعاً بالوحي.
الأستاذ: لدني.. من شنو جات؟
الشاهد: عارفين أن الشريعة وضحت وبينت. أما إذا أنا احترت في شئ قد يلهمني الله حقيقة ذلك الشيء إذن ذلك إلهام؟
الأستاذ: أنا بقول لدني "وعلمناه من لدنا علما"؟
الشاهد: يعني علمناه.
الأستاذ: هل بواسطة؟
الشاهد: طبعاً بالوحي – طريق توصيل العلم.
الأستاذ: الأصل في الوجود. الوحدة ولاَّ التعدد؟
الشاهد: طبعاً ما في شك أنو ربنا واحد.
الأستاذ: الأصل في الوجود الوحدة.
الشاهد: تقصد وجود مين.
الأستاذ: وجود الكون الأوجدو الواحد. الأصل فيهو الوحدة ولاَّ التعدد؟
الشاهد: الكون طبعاً واحد.
الأستاذ: الخير والشر. هل هما أصلان. ولاَّ واحد أصل والتاني فرع؟
الشاهد: في خلاف بين العلماء في ذلك.
الأستاذ: مين العلماء؟
الشاهد: علماء الشرع.
الأستاذ: إنت قلت الأصل الوحدة يعني واحد ما في غيرو؟
الشاهد: وضح سؤالك ما يكون الكون واحد؟ الواحد مش الوحدة.
القاضي: ما في فرق.
الشاهد: في فرق.
الأستاذ: الأصل الخير ولاَّ الشر؟
الشاهد: قلت في خلاف في ذلك بين العلماء.
الأستاذ: رأيك إنت شنو؟
الشاهد: برضي زيهم زي ما هم مختلفين أنا كمان مختلف.
القاضي: ما عندك رأي محدد؟
الشاهد: ما عندي.
الأستاذ: لو كان الإنسان قال الأصل الخير لأنو الله خير محض والشر طارئ سببه جهلنا نحن وحكمته تعليمنا؟
الشاهد: التعبير غريب نحن بنقول الله بيفعل الخير ونحن نوافقه ربنا يفعل الخير.
الأستاذ: ويفعل الشر؟
الشاهد: لا يأمر به.
الأستاذ: الله في ذاته خير محض وبَيَّن لينا الخير والشر لتعليمنا – الكلام ده بتقبلو؟
الشاهد: الخير من الله والشر مننا.
الأستاذ: هو خلق الخير والشر ده صحيح؟
الشاهد: صحيح.
الأستاذ: أراد الشر لكن ما برضاه؟
الشاهد: أراد الشر.
الأستاذ: نعم.. بتعرف الفرق بين الرضا والإرادة؟
الشاهد: الإرادة صفة قديمة للتخصيص والرضا محبة.
الأستاذ: عندك نَصْ؟
الشاهد: نعم من علماء التوحيد.
الأستاذ: النص من القرآن؟
الشاهد: ما عندي هسع.
الأستاذ: لو واحد جاب ليك النص. بتمشي معاهو ولاَّ لا؟
الشاهد: بمشي معاه لو بمشِي مع المراد.
الأستاذ: "يقرأ الآية": "إن تكفروا فإن الله غني عنكم. ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم" هل الآية دي فيها الرضى والإرادة؟
الشاهد: ما فيها الرضا والإرادة.
الأستاذ: ما فيها الرضا؟
القاضي: الآية شنو؟
الأستاذ: "يذكر الآية ويعيد السؤال"
الشاهد: فيها أن ربنا سبحانه وتعالى بحب عباده.
القاضي: ما فيها الرضا والإرادة؟
الأستاذ: الآية: "إن تكفروا فإن الله غني عنكم" مش معناها ما كفرتوا إلا بإرادة الله؟
الشاهد: اسمع مني المعنى. آيه الآية؟
الأستاذ: "يعيد الآية"
الشاهد: لو أنتم كفرتم فإن الله غني عن العالمين.
القاضي: يعني مش من إرادة الله؟
الشاهد: أفهم أن ليس هناك إرادة.
الأستاذ: إن كفروا. كفروا بإرادة الله ولاَّ من إرادتهم هم؟
الشاهد: دي حاجات من الأمور الغيبية الللي نحن ما نخوض فيها.
الأستاذ: مين القال؟
الشاهد: علماء التوحيد.
الأستاذ: "يذكر النص" ده ما من الأمور الغيبية. معناها إن كفرتم ما كفرتم مغالبة لله.
الشاهد: المعنى ما كده. معناها إن كفرتم فإن الله غني عن العالمين. العزيز هو الما بنغلب.
الأستاذ: الغني بنغلب على أمرو؟
الشاهد: ما بنغلب.
الأستاذ: خلاص. لو واحد قال: الأصل في الوجود الخير والشر عارض. هل توافق؟
الشاهد: أنا جاوبت على السؤال ده.
القاضي: جاوب. قال ما عندو رأي قاطع؟
الأستاذ: هل إبليس عصى الله بإرادتو ولاَّ بإرادة الله؟ يعني مغالبة لله؟ ولا بإرادتو؟
الشاهد: ربنا أنزل أمرو للثقلين وعندهم إرادة حادثة وانهم برضو كمان. الله أداهم عقول يفكروا.
الأستاذ: هل ابليس لما عصى.. عصى مغالبة لله ولاَّ طاعة؟
الشاهد: إبليس لو ما كان عندو إرادة ما كان عصى ربنا.
القاضي: يعني بإرادته؟
الأستاذ: هل إرادتو مقهورة تحت الإرادة الغالبة؟ عصى بإرادة الله ولاَّ بإرادتو؟
الشاهد: ما في شك بإرادتو الحادثة. والظاهر لينا. الإرادة ما عرفناها.
الأستاذ: حقك تعرف. إذا كان الانسان بيعصي بإرادته هل يكون في إرادتين في الوجود؟
الشاهد: أنا وضحت في إرادتين؟
الأستاذ: هل الإرادتين نافذتين؟
الشاهد: الإرادتين نافذتين؟
الأستاذ: هل لما تكون في إرادتين في الكون معناه في إلهين في الكون؟
الشاهد: معناه في مخلوق وخالق. أنا لما جيت هنا مش جيت بإرادتي.. وإنت هسع جابوك بالسلسلة؟
الأستاذ: جابوني بأمر وجيت.
الشاهد: كان يمكن تمتنع.
الأستاذ: لو إمتنعت بجبوني بالسلسلة الحسية.
الشاهد: جيت بإرادة.
الأستاذ: إرادة المخلوق نافذة ولاَّ مقهورة؟
الشاهد: إرادة المخلوق حادثة وإرادة الله قديمة.
الأستاذ: الإرادتين واحدة قاهرة والتانية مقهورة؟
الشاهد: ده معروف ربنا أدى الإرادة للإنسان عشان يختبرو.
الأستاذ: يا شيخ محمد الحسن. لو واحد قال ليك الاسلام أن تسلم إرادتك للإرادة الغالبة لأن إراتك وهم. هل توافق؟
الشاهد: لا أوافق ده تعريف جديد.
الأستاذ: "إذ قال له ربه اسلم. قال أسلمت لرب العالمين"
الشاهد: أسلم معناها الإمتثال.
الأستاذ: الكلام دا قيل لمن؟
الشاهد: لسيدنا إبراهيم.
الأستاذ: ده بعد ما كان مؤمن. ولاَّ أمر بلإيمان؟
الشاهد: يعني استمر في الإيمان "يا أيها الذين آمنوا. آمنوا بالله"
الأستاذ: سيدنا ابراهيم بتعرف تطوره الروحي القرآن حكاه كيف؟
الشاهد: القصة طبعاً كما يحكيها التفسير. أنو كان يتعرف على الله بالكون. النجوم، والقمر،
الأستاذ: أمشي لقدام. تاني حصل شنو؟
الشاهد: أخذ أربعة من الطير ليذبحها "ثم أجعل على كل جبل منهن جزءاً، ثم أدعهن يأتينك سعياً"
الأستاذ: وتاني.
الشاهد: الله أعلم القرآن غالب وليس بمغلوب.
الأستاذ: "وكذلك نُري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين" هل الموقن أكبر من المؤمن؟
الشاهد: كلهم في مستوى واحد.
الأستاذ: "وإذ قال ابراهيم ربي ارني كيف تحيي الموتى. قال أو لم تؤمن؟ قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي" هل ليطمئن قلبي بالإيقان أكبر. ولا يكون في درجة واحدة مع المؤمن؟ مش الموقن أكبر من المؤمن؟
الشاهد: في نفس المرتبة. الموقن والمؤمن مرتبة واحدة.
الأستاذ: "عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شئ" آيه رأيك في الرحمة الوسعت كل شئ؟
الشاهد: في رحمة عامة وفي رحمة خاصة. الرحمة العامة ربنا بيرحم بيها المؤمن والكافر. والخاصة بيدخل بيها الجنة.
الأستاذ: هل ربنا بالرحمة العامة ما بيدخل الكافر في الجنة؟
الشاهد: لا ما بدخل "خالدين فيها أبداً"
الأستاذ: هل النار بتنتهي ولاَّ سرمدية؟
الشاهد: النار ما بتنتهي والجنة ما بتنتهي.
الأستاذ: بتشارك الله في الوجود ولاَّ وجودها ليهو حد؟
الشاهد: ده وجود حادث.
الأستاذ: هل هي مشاركة لله في وجوده؟
الشاهد: طبعاً ما مشاركة لأنها محدودة مخلوقة.
الأستاذ: هل النار مخلوقة؟
الشاهد: أيوة مخلوقة.
الأستاذ: آيه يعني الأبد؟
الشاهد: يعني وجود عذاب لا نهاية له.
الأستاذ: في الوقت البقول "خالدين فيها أبداً" يقول: "خالدين فيها ما دامت السموات والأرض" هل دوام السموات والأرض بنتهي ولاَّ زي دوام الله؟
الشاهد: دوام السموات الحادثة ينتهي.
الأستاذ: فكرتك شنو في الزمن البسموه "أبد" هل وارد في القرآن تحديد الأبد بتحديد دوام السموات والأرض؟ هل زمن عندو نهاية؟
الشاهد: طبعاً ما عندو نهاية. السموات الدنيا في الدنيا عندها نهاية. أما السموات الجديدة ما محدودة.
الأستاذ: هل دوام السموات والأرض في القرآن عندو نهاية يعتبرها الإنسان واضحة كحد؟
الشاهد: بعد يوم القيامة ما في نهاية. كل شئ مخلوق جديد بارادتو سبحانه وتعالى وزمنها في الدنيا محدود.
الأستاذ: نحن في دي. حدها في الدنيا كيف؟
الشاهد: تتغير السموات والأرض. "إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها"
الأستاذ: "أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئٍ حي." تفهم من ده شنو؟
الشاهد: أفهم كانوا جزء واحد وانفصلوا.
الأستاذ: هل يعيدها وتترتق مرة تانية؟
الشاهد: كيف ده علم الله.
الأستاذ: لكن علمنا ليهو. قال: "كما بدأنا أول خلق نعيده"
الشاهد: كما بدأنا الإنسان.
الأستاذ: مش كأنو رايح يرجع الفتق والرتق؟
الشاهد: بطريقة يعلمها الله سبحانه وتعالى.
الأستاذ: كانت سحابة واحدة؟
الشاهد: ما ضروري تكون بنفس الطريقة.
الأستاذ: أنا بقول. هل الأبد هو الزمن بين الفتق والرتق؟
الشاهد: الأبد دوام الزمن.
الأستاذ: مثل الساعة مثلاً؟ ده دوام زمن – هل دا ما زمن؟
الشاهد: ما في شك.
الأستاذ: إذا واحد قال ليك الأبد هو الزمن بين الفتق والرتق. ثم الرتق مرة تانية؟
الشاهد: الزمن العارفنوا بين الليل والنهار.
الأستاذ: هل ما في حاجة تانية؟ "إن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون"
الشاهد: ده طبعاً يوم القيامة.
الأستاذ: يا شيخ محمد الحسن. أحسن ما تكون عندك مرارة تصرفك عن الحق. نحن كلامنا غريب وإنتو حقو ما تستعجلوا... كلام العلماء ده نحن عارفنو.
الشاهد: باب الإجتهاد ما مقفول – لكن مين هو المجتهد آيه أوصافو؟
الأستاذ: مين البسأل من أوصافو؟ إنت أهتم بالكلام تعرف المتكلم. الناس بقيسوا الرجال بالحق..
كل مخلوق مرحوم – يقرأ من كتاب القرآن ومصطفى محمود ص 137 - (ورحمتي وسعت كل شيء)، إنما تعني: أن كل مخلوق مرحوم.. وأن كل من دخل النار، بما في ذلك إبليس، لا يعذب انتقاما، تعالى الله عن ذلك، وإنما يعذب رحمة، وحكمة.. والحكمة تتجه إلى أن تجعل العذاب فرصة للتعلم.. والعلم، ههنا، هو معرفة الله، ومعرفة الله تطفئ النار الحسية، والنار المعنوية، وتتداعى بصاحبها إلى الجنة.. والخلق، في الخروج من النار، يتفاوتون في الميقات، حتى إذا خرج آخر من يخرج، وهو إبليس، أكلت النار بعضها، وفنيت، وانتهت، وصار الأمر كله إلى الجنة.. "
هل كل مخلوق مرحوم كما قلنا؟
الشاهد: مرحوم رحمة عامة يعني يرزق الكفار مع كفرهم، أما الرحمة الخاصة للمؤمنين بالجنة.
الأستاذ: ورد كلام أنو الله لا يعذب إنتقاماً. لا يعذب إلا رحمة وحكمة.
الشاهد: ربنا قال المنتقم.
الأستاذ: المنتقم عندي وعندك هو العندو حقد ويريد أن يشفي حقده – هل المنتقم لما يوصف بها الله – هي نفس المعنى ده؟
الشاهد: ما نفس المعنى.
الأستاذ: هل إنتقامو رحمة وحكمة؟
الشاهد: إنتقامو عقاب ليهو لكفره.
الأستاذ: هل رحمة وحكمة؟
الشاهد: الإنتقام حيكون رحمة كيف؟ جزاء ليهو.
الأستاذ: هل الجزاء وراءه رحمة وحكمة؟
الشاهد: وراءه حكمة
الأستاذ: تحت عنوان الصلاة وسيلة ورد قولنا: "التوحيد إنما هو صفة الموحِد (بكسر الحاء)) لا الموحَد ((بفتح الحاء))، وذلك لمكان استغناء الموحَد عن توحيد الموحِدين، ولمكان حاجة الموحِد لتوحيد بنيته المنقسمة على نفسها.. فبتوحيدنا لله إنما نبتغي توحيد بنيتنا.. وأدنى مراتب توحيدنا لله، من وجهة النظر السلوكية، العلمية، تتمثل في وحدة ((الفاعل)).. وباستيقاننا وحدة الفاعل هذه نتحرر من الخوف.. ونستعيض عنه الثقة، والطمأنينة، ورضا البال.. وإنما يكون استيقاننا وحدة الفاعل هذه بفضل الله، ثم بفضل الصلاة.. "
الكلام ده بتنكر فيهو شنو؟ هل هو دعوة للصلاة ولا جحود للصلاة؟
الشاهد: جحود للصلاة ذات الحركات.
الأستاذ: وين الجحود للصلاة ذات الحركات؟
الشاهد: في كتبك.
الأستاذ: أنا قريت ليك نص.
الشاهد: تريد أن تصل إلى أنو الما بعمل منكر ما يصلي! كلامك إنت انو الصلاة وسيلة ومتى ما وصل الإنسان بالوسيلة إلى درجة معينة يترك الصلاة.
الأستاذ: ده من عندك.
الشاهد: ده فهمي أنا.
الأستاذ: الكلام القريتو ليك فيهو جحود ولاَّ دعوة للصلاة؟
الشاهد: ما بفهم منو دعوة للصلاة.
الأستاذ: ممكن أقرأ ليك جزء منه: "وباستيقاننا وحدة الفاعل هذه نتحرر من الخوف.. ونستعيض عنه الثقة والطمأنينة ورضا البال.. وانما يكون استيقاننا وحدة الفاعل هذه بفضل الله.. ثم بفضل الصلاة.." دي دعوة للصلاة ولاَّ جحود ليها؟
الشاهد: دعوة إلى الصلاة إذا وصلنا إلى مرتبة معينة.
الأستاذ: دعوة ولاَّ جحود؟
الشاهد: دعوة لصلاة معينة.
الأستاذ: جيت بيها من وين؟
الشاهد: من الكلام الهسع.
الأستاذ: ربنا لما يقول: "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه" هل في قمة العمل الصلاة؟
الشاهد: العمل الصالح صلاة ولاَّ غير صلاة!
الأستاذ: هل قمة العمل الصالح الصلاة؟
الشاهد: نعم.
الأستاذ: طيب. نحن بنقول الكلام ده. هل ده جحود للصلاة ولاَّ دعوة ليها؟
القاضي: العبارة؟
الأستاذ: يقرأ النص من " وأدنى مراتب توحيدنا لله..." إلى آخر النص.
الشاهد: أنا أولاً أسأل..
الأستاذ: أنا الراح أسألك.
الأستاذ: الإنسان يعرف يقيناً أن الخير والشر من الله ولما يوقن يعرف أن الله خير محض وما يسوقو ليك من الشر هو خير في ثوب شر.
الشاهد: الأنا بفهمو هو أن الأفعال البرتكبها الإنسان.. إذا سرق إنما الله هو السارق.
الأستاذ: هل بتفهم من الكلام ده إنو بحض على الصلاة؟
الشاهد: لا أفهم انه يحض على الصلاة.
الأستاذ: هل بتفهم منو انه يجحد الصلاة؟
الشاهد: يجحد الصلاة ذات الحركات.
الأستاذ: من وين بتجيب الكلام ده؟
القاضي: العبارة دي بتجحد الصلاة؟
الشاهد: زي ما فهمت بالأول لا أفهم كذلك.
القاضي: ما بتفهم؟
الأستاذ: إنت قلت ما بتفهم كذلك. إذا كان إنت ما بتفهم انو الكلام يجحد الصلاة، ما الواجب تعطي المسلم فرصة في أن لا تكفرو.. إذا في أبواب تخرج المسلم من الكفر. هل إنت تقفل؟
الشاهد: كلامك مش في هذا الكلام فقط.
القاضي: هل إنت كفرتو لأشياء غير هذا الكلام؟
الأستاذ: آيه هو الكلام الإنت وجدتو غير ده وأعلنت من المنبر كفري بيهو؟
الشاهد: كلامك أن الصلاة ذات الحركات في فترة معينة... أن يسقط العبد التقليد لا الصلاة.
القاضي: التقليد مش الصلاة؟!
الشاهد: التقليد نعم – لكن وراء هذا الكلام في كلام. سقوط التقليد يعني سقوط الصلاة.
الأستاذ: إذا كان المسألة واردة بأن التقليد يوصلنا للأصالة – آيه الفرق بين الأصيل والمقلد؟
الشاهد: الرسول ما قال لو وصلتو إلى مرحلة معينة تتركوا التقليد ويكون عندكم صلاة أصالة.
الأستاذ: الرسول كان أصيل ولاَّ مقلد؟
الشاهد: بالنسبة لنا كان أصيل، وبالنسبة لجبريل مقلد.
الأستاذ: هل جبريل كانت مفروضة عليهو الصلاة الشرعية؟
الشاهد: مفروضة.. جبريل بعلم النبي الصلاة بمعنى: جبريل كان استاذو جاء علَّمو ليها.
الأستاذ: هل جبريل كان بصلي الصلاة الجابها للنبي؟
الشاهد: الملائكة بسبحوا.
الأستاذ: السؤال واضح.
الشاهد: علموا الصلاة في أوقاتها؟
الأستاذ: هل جبريل دي صلاتو والنبي مقلد ولاَّ دي صلاة النبي وجبريل وصَّل ليهو؟
الشاهد: بعد التعليم جبريل انتهت مهمته.
الأستاذ: هل دي صلاة النبي الفيها أصيل بالنسبة للبشر ولا هو مقلد غيرو؟
الشاهد: الرسول أصيل ما مقلد.
الأستاذ: النبي قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" كيف نراه؟
الشاهد: طبعاً بالنسبة للصحابة شافوا الرسول – ونحن قرأنا السنة كان يقرأ الفاتحة ويركع بين الركعتين ويسجد.
الأستاذ: هل لمن قال "صلوا كما رأيتموني أصلي" هل الرؤية تقع بعين البصر بس ولاَّ في زيادة؟
الشاهد: المطلوب مننا بالبصر فقط. نحن نراه بالعلم أما الصحابة يروه ببصرهم.
الأستاذ: لو واحد قال ليك: المطلوب أن نرى النبي بعين البصر والبصيرة. في حركاتو وفي حالة حضورو مع الله في قلبه؟
الشاهد: المراد بعين البصيرة القلب يطمئن.
الأستاذ: هل الرؤية تقع بالبصر وحده ولاَّ البصر والبصيرة؟
الشاهد: جوابي الرؤية بالبصر للصحابة والعلم بالنسبة لنا نحن.
الأستاذ: هل الرؤية ليهو بعين البصر بنرى حركاتو وبالبصيرة بنرى حالة قلبو؟
الشاهد: ما مطلوب مننا نرى قلبو. المطلوب مننا الرؤية بالبصر بس.
الأستاذ: بالبصر تتقن حركات صلاتو. لكن بالبصيرة ما رأيناه لأنو هو حاضر ونحن غافلين – قال "رب مصل لم يقم الصلاة" و"رب مصل لم تزده صلاته من الله إلا بعداً" ما تفتكر آفة حياتنا لأنو المسلمين وعلماء المسلمين اقتصروا على الرؤية البصرية والقلب تركوه؟
الشاهد: معنى الحديث لم يستنجأ كويس – انو ما توضأ كويس، او قد ترك ركناً من اركان الصلاة أو شرطاً من شروط الصلاة
الأستاذ: يا شيخ محمد الحسن. تعرف الحديث ده مأخوذ من القرآن من وين "رب مصل لم تزده صلاته من الله إلا بعداً"
الشاهد: الله أعلم لا أدري.
الأستاذ: مأخوذه من "ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون"
الشاهد: هذا تفسيرك إنت.
القاضي: يعني ما صحيح؟
الشاهد: ما صحيح لان العلماء ليهم تفسير تاني "الذين هم عن صلاتهم ساهون" يعني يوم يصلوا، ويوم ما يصلوا.
الأستاذ: هل المرائي معناها الظاهرو غير باطنو؟
الشاهد: نعم.
الأستاذ: هل معنى القرآن أن البعد جاييهم من أن ظاهرهم ظاهر صلاة، وباطنهم خربان؟
الشاهد: ما معناه – معناه تركوا شرط من شروط الصلاة.
الأستاذ: هل البصلي وقلبو ما حاضر، ما بعيد من الله؟
الشاهد: ربما ينقص من صلاته.
الأستاذ: "إلا بُعدا" بعد لأنو ظاهرو مصلي وباطنو غير كدا؟
الشاهد: هذه صفة من جملة صفات.
الأستاذ: يا شيخ محمد الحسن. إنت مطروح ليك فهم إذا ما نقلتو من الماضي واجهو – قلنا لأنو باطنو خربان.
الشاهد: أنا قلت المراءاة ليست كل شئ.
الأستاذ: هل الرياء هو النفاق؟
الشاهد: قريب من النفاق.
الأستاذ: هل المنافقين في الدرك الأسفل من النار؟
الشاهد: طبعاً صحيح من نص القرآن.
الأستاذ: البتزيدو صلاتو بُعد مكانو النار ولاَّ الجنة؟
الشاهد: مكانو النار إذا كان جاحد للصلاة.
القاضي: "يعيد السؤال"
الشاهد: يجوز ربنا يغفر ليه.
الأستاذ: الجنة دار البعد ولاَّ النار دار البعد؟
الشاهد: الصلاة دي غير كاملة – البعد ما بعد مسافة – بعيد عن رحمة الله.
الأستاذ: يبقى زي الكافر.
الشاهد: مسلم عاصي.
القاضي: الصلاتو ما بتزيدو قرب من الله مكانوا وين؟
الشاهد: ينتظر رحمة الله يمكن ربنا يغفر ليهو.
القاضي: إذا ما غفر؟
الشاهد: يدخل النار.
الأستاذ: هل عبد الله بن أبي بن سلول راس المنافقين كان بصلي ولاَّ لا؟
الشاهد: معروف كان بصلي.
الأستاذ: مكانو وين؟
الشاهد: مكانو في النار لأنه منافق – يظهر الاسلام ويبطن الكفر – خلاف الذين يراؤون.
الأستاذ: الصلاة وسيلة ولا غاية؟
الشاهد: أمر من أوامر الله. ركن من أركان الاسلام.
الأستاذ: وسيلة ولاَّ غاية؟
الشاهد: أمتنع عن الاجابة.
القاضي: ليه؟
الشاهد: لأني لا أريد أن أجاوب على السؤال.
الأستاذ: لكن الله أجاب عن الكلام ده: "وأقم الصلاة لذكري"
الشاهد: الصلاة ذاتها ذكر.
الأستاذ: ((إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر))
الشاهد: يعني أنتم تذكرون الله بالصلاة وهو يذكركم برحمته.
الأستاذ: هل ميز هنا بين الصلاة والذكر ولا خلاهم حاجة واحدة؟
الشاهد: ربنا يورينا هذه الصلاة لو نصليها بشريعة تنهانا عن الفحشاء والمنكر
الأستاذ: هل وضَّح الصلاة والذكر في مستوى واحد ولاَّ فَّرق بيناتن؟
الشاهد: الصلاة مش الذكر. الذكر هو رحمتو.
الأستاذ: يعني ميز بين الأثنين؟
الشاهد: نعم
القاضي: ميز بين الاثنين؟ الاثنين هن شنو؟
الشاهد: صلاة العباد ورحمة الله اللي هي مقصود بيها الذكر.
القاضي: الذكر هو شنو؟
الشاهد: أنا قلت الذكر مغفرة.
القاضي: الذكر يعني غير الصلاة؟
الشاهد: أيوه.
الأستاذ: ((يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة)) هل الصلاة وسيلة نستعين بيها على أمور معينة؟
الشاهد: الله يأمرنا، أن مهام هذه الدنيا لو صلينا الله يعيننا عليها.
الأستاذ: جميل – هل الصلاة وسيلة لأن نتعرض لعون الله؟
الشاهد: ما في شك – الامتثال لأوامر الله.
الأستاذ: إنت ما بتجاوب طوالي ليه؟
ممثل الإتهام: أجاب يا مولانا.
القاضي: ما أجاب "يعيد السؤال" هل الصلاة ما وسيلة؟
الشاهد: ما وسيلة. الصلاة رحمة.
الأستاذ: ((وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى)) سبح معناها صل وفيها الأوقات الخمسة. هل الصلاة وسيلة للرضا بالله؟
الشاهد: لعلك تصل مقصودك.
الأستاذ: بالصلاة؟
الشاهد: ما بالصلاة فقط.
الأستاذ: هل الصلاة وسيلة للرضا؟
الشاهد: ما بالصلاة.
الأستاذ: هل الصلاة علة للرضا؟
الشاهد: ما علة.
الأستاذ: أنا أفتكر ما ضروري استمر معاك في الأمر دا كتير نترك الباقي للمحكمة أن تقرر فيهو. ونجتزئ كتير من الأسئلة الكنا عاوزين نسألها لئلا نأخذ من وقت المحكمة اكثر من كده.
شكراً