لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

الإسلام

المساواة السياسية والمساواة الاجتماعية


وأما المساواة السياسية فأن يكون لكل مواطن، ومواطنة، فوق سن العشرين مثلا، حق اختيار من يقومون بإدارة حكومتهم المحلية، والمركزية ووسائلهم الإنتاجية، على نحو متساو.. فإذا ما تمت المساواة الاقتصادية، والمساواة السياسية فإن المساواة الاجتماعية تصبح كالنتيجة، التي تتبع المقدمة.. اللهم إلا مسائل يسيرة تتوقف على الرأي العام في المجتمع، وحتى هذا فإن المقدمات التي تنتج عن المساواة الاقتصادية، والمساواة السياسية، تجعله يتبع، بعد حين، يطول، أو يقصر، ولكنه يأتي، على التحقيق، وسيكون من واجب الدولة توجيه التطور وحفزه، وذلك بالتعليم، والتثـقيف حتى يكتسب الـرأي العـام حـرية، وإسمـاحا، يجعـلانـه لا يضيـق بأنماط السلوك المختلفـة، ما دامت هـذه الأنماط تتسامى إلى الرفعة والتجويد..