لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

التهافت

هذا الكتاب



وحتى لا نتهم بإلقاء القول جزافا فسنورد نصا كاملا لهذه "النشرة الدينية" التي تليت من منابر المساجد والصقت على ابوابها وحيطانها، تماما، كما كانت تفعل الكنائس أيام محاكم التفتيش.. ألم ينذر النبي الكريم، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، قائلا ((لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبرا بشبر، وذراعا بذراع.. حتى لو دخلوا جحر ضب خرب، لدخلتموه.. قالوا أاليهود والنصاري؟ قال فمن؟؟)) بلى قد أنذر.. وها هم علماء آخر الزمان يحققون هذه النذارة..

هذا الكتاب



إن الشئون الدينية، بعملها هذا، تخل بالأمن، وتشجّع المواطنين على أخذ القانون في أيديهم.. ولذلك فإننا نطالب بتحقيق إداري، وبمحاسبة إدارية، للمسئولين الذين يسمحوا بمثل هذا العمل المشين.. وهذا هو أقل ما ينبغي عمله لتصحيح هذا الموقف الذي يحاول علماء آخر الزمان أن يصنعوا لهم فيه دولة داخل الدولة، دولة تقوم على الجهل بالدين وبالدستور، وبالقانون، وتستغل السذّج والبسطاء وتضلّلهم..



الثمن 15 قرش