لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

اسمهم الوهابية
وليس اسمهم أنصار السنة

(الوهابية) تؤذي النبي الكريم


ان الدعوة الوهابية لم تقم حربها علي القشور، وحسب، وانما صاحبتها جلافة، وغلظة كبد تستجيز افعالا يهتز لها عرش الرحمن .. أرايتم هذا المقال الذي احتفلت به جريدة (الصحافة)، ووصفته بأنه قيم، كيف يجري المداد الذي سود به وكأنه يسطر شيئا عاديا لا يغم قلبا ولا يقبض نفسا؟: (وصلت جيوش الدعوة الي قلب العراق، وهدمت قبر الحسين في كربلاء، وأستولت علي كنوزه) .. ترد هذه الرواية ليست كسرد تاريخي، وانما في معرض الثناء والاعجاب بالدعوة الوهابية، في مقال بقلم الدكتور أحمد ابراهيم دياب، مدرس التاريخ بجامعة أمدرمان الاسلامية، كما وصفته جريدة الصحافة ..
هل يرجي من وراء هذه الدعوة غير الشر المستطير، دعوة تبلغ بها الاستهانة بحرمة أموات المسلمين ان تدك قبورهم بحوافر خيل جندها، حتي ليبلغ بها الجفاء، أن لا ترعي حرمة قبر ابن بنت رسول الله، الذي هو بضعة منه يؤذيه ما آذاه؟؟
ان سيدنا الحسين آذت النبي فيه الفئة الباغية، وهو علي ظهر الأرض في كربلاء حيث لطخت بدمه الشريف جبينها، ثم جاءت الفئة الباغية أيضا لتؤذي النبي، صلي الله عليه وسلم، في الحسين وهو في باطن الأرض!! وحسب الدعوة الوهابية من الشر أذاها للنبي للنبي الكريم ولآله: (ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة) ..