لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين

هذا الكتاب


هذا أول كتاب للحزب الجمهوري يخرج بلغة ((الكلام)) – باللغة العامية – وهو كتاب يعالج أصلا أصيلا من أصول الدين ..
وهذا الكتاب، بما يتحدث عن تطوير التشريع الإسلامي بانتقال العمل من الفروع – القرآن المدني – إلى الأصول – القرآن المكي – ، يمهد الطريق للدستور الإسلامي .. فانه ليس هناك دستور إسلامي بغير تطوير التشريع الإسلامي .. ذلك بأن أسلوب الحكم، في مرحلة الإسلام الأولى، لم يكن ديمقراطيا، وإنما كان حكم الفرد الرشيد الذي قد جعل وصيا علي القصر، وأمر بأن يشاورهم في أمورهم ليتمرسوا بمعالجتها، حتي يقووا، ويستحصدوا، ويصيروا إلى الرشد، حيث يستأهلون الديمقراطية ..
في تلك المرحلة، كانت آية الشوري صاحبة الوقت، وكانت ناسخة، من ثم، لآيتي الديمقراطية: ((فذكر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر)) .. النسخ في الحقيقة واقع عليهما من آية السيف، وإنما ذكرنا هنا آية الشورى لأنها ظل لآية السيف .. فحين كانت آية السيف ناسختهما في حق المشرك، كانت آية الشوري في حق المؤمن ..

هذا الكتاب


هو الطريق إلى الدستور الإسلامي، لأنه دعوة إلى فهم الدين فهما جديدا به ينبعث الدستور الإسلامي مقعدا، وممدا، من كتاب الأجيال – من القرآن – وبغير هذا الفهم الجديد للقرآن فلن يكون هناك دستور إسلامي ..
فأحذروا دستورا جاهلا يلتحف قداسة الإسلام وما هو من الإسلام في شيء!! أحذروا !!