لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

المسيح

الأخوان الجمهوريون


المسيح



الطبعة الأولى
ديسمبر 1981 صفر 1402



الإهـــداء


إلى المسلمين !!
ثم إلى النصارى واليهود !!
قال تعالى: (وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة) ..
ولقد جاءت البينة في الماضي في صورة المسيح الإسرائيلي ، فأنكرها اليهود ! ثم جاءت في البعث الإسلامي الأول ، فأنكرها كلا اليهود والنصارى ..
وستجيء البينة اليوم ، في صورة المسيح المحمدي !!
وسينكرها ، في بادئ الأمر ، أهل العقائد الثلاث ، بما فيهم المسلمون !!
ثم لا يلبثون أن يذعنوا لها أجمعـون !!
(هو الذي أرسل رسوله ، بالهدى ودين الحق ، ليظهره ، على الدين كله .. وكفى بالله شهيدا) !!
فالمسيح المحمدي إنما سيأتي بالمستوى العلمي من الدين !!
هو سيأتي بآية العلم ، التي تخضع رقاب أصحاب العـقائـد الثلاث !!
(إن نشأ ننزّل عليهم من السماء آية ، فظلت أعناقهم لها خاضعين) !!
إن الأمر آيل ، لا محالة ، إلى الوحدة !!
فإن الدين لواحد (إن الدين عند الله الإسلام) !!
ولكن الإسلام المعني هنا ، والذي سيتوافى عنده الناس ، من حيث هم ناس ، ليس ما يتحدث عنه المسلمون اليوم !!
وإنما الذي نتحدث عنه نحن .. دون سائر الدعاة !!