شاهد الاتهام التاسع – ابراهيم يوسف
سوداني – الحصاحيصا – 40 سنة – مساعد مسجل بدائرة الأحوال الشخصية
يقسم اليمين
محامي الاتهام يستجوب الشاهد التاسع
محامي الاتهام: تذكر في سنة 73.. مجيئك لكوستي لأي غرض؟
الشاهد: أذكر أنني يوم 30/10/73 – حضرت في زيارة لكوستي، ومعي مجموعة من الأخوان، وكلنا تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه، في نفس اليوم، ذهبنا لجامع (حي النصر) للتحدث للمصلين عن ضرورة بعث الإسلام.. والرجوع اليه.. بعد صلاة العشاء، سعيد الطيب، رئيس الوفد، قدم أحد الزملاء لقراءة القرآن.. لافتتاح الكلام، وبعد أن قرأ الزميل القرآن، سعيد حدث المصلين بأنهم – يقصدنا - تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه، وأننا حضرنا للحديث معهم عن بعث الإسلام، بمجرد أن ذكر هذه العبارة.. ثار المصلون، وهاجوا وأصبحوا ((يكوركو)) ((أنتم كفار ضالين)) تفادينا الاشكالات، واستغربنا ما بدر من المصلين.. انسحبنا من الجامع خوفا من مجابهة العنف.. وفي السوق لحق بنا بعض المصلين، واذكر منهم المدعو كركاب.. بعدها رجعنا لمنزلتنا.
تاني يوم ذهبنا لجامع (عثمان موسى).. وبعد صلاة الظهر، قمت خطيبا فهاج الناس بصورة، أعنف من ليلة البارحة.. وبألفاظ نابية، وأذكر منهم ابراهيم جعفر، الذي كان يصيح ((بالسكين والعكاز)) ورفسني أحدهم برجله، وآخر خنقني بالعمة، وتمكن أخواني من حجز الناس مني.. يوم 2/11 – تركنا الجوامع، وأقمنا ندوة بنادي الفنانين.. وبدأ الأخ سعيد في الندوة، وبعد ثلث ساعة، حضرت جماهير من خارج النادي تهتف ((ضلال.. ضلال.. بالدم)) وقفز أحدهم الحائط.. وبدأ يستنفر في الناس.. نحن التزمنا الهدوء، حتى حضور البوليس الذي فرق المتظاهرين بالقوة.. واوقفت الندوة. أذكر من المهاجمين: عمر الدابي، وبابكر الدابي، وقد سبق أن شاهدت بابكر الدابي، يتحرش بي في جامع (عثمان موسى).
توقيع
23/2
محامي الدفاع يستجوب الشاهد التاسع
محامي الدفاع: في يوم 30/10 – كنت في جامع (حي النصر) – قابلت المتهم ديه.. هناك؟
الشاهد: في يوم 30/10.. لم أقابل المتهم في جامع (حي النصر) كما لم، أقابله يوم 31/10 بجامع (عثمان موسى) ولا في دار الفنانين..
توقيع
23/2
