لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

ليسوا علماء السودان
وَإنما علماء آخر الزمان

لَيْسُوا عُلَمَاء السُّوْدَان
وَإنَّمَا عُلَمَاء آخر الزَّمَان








الأخوان الجمهوريون
الطــبعـة الثانيـة
أبريــل ١۹٧٨
جمادى الأولى ١٣٩٨


الإهداء:


إلى الشعب السوداني:
نهدي إليك هذا الكتاب
من أجـل أمريـن!!
أوّلهما لتتبيّن حقيقة من يُسمّون علماء الدين، فإنّهم لا يصدقونك القول!!
وثانيهما، لتعمل بوصية النبي الكريم لابن عمر:
((دينك!! دينك!! يا ابن عمر!! ولا يغرّنّك ما كان منّي لأبويك!! فخذ ممن استقاموا، ولا تأخذ ممن قالوا..))
فأنتم، خذوا دينكم ممن يعملون!! ولا يغرّنّكم قول من يُسمّون باسم الدين، وهم، كما سترون من أقوالهم، على الله وعليكم يكذبون!!