لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

قضية بورتسودان
البداية والنهاية

الشيخ إبراهيم جاد الله
ينسحب من قضية بورتسودان


بعد تطور الأحداث بهذه الصورة، وعلى أثر الهزائم المتتالية التي لحقت بالسلفيين في قضية بورتسودان، رأى الشاكي الأصلي في القضية - الشيخ إبراهيم جاد الله - قاضي مديرية البحر الأحمر دائرة الأحوال الشخصية التنازل من القضية وكان ذلك بموجب عريضة نورد إليكم فيما يلي نصها: -
السيد القاضي المقيم بورتسودان
بواسطة السيد عضو محكمة الاستئناف وقاضي مديرية البحر الأحمر المحترمين
اشارة الى البلاغ 1057/1974 بوليس المدينة المقدم بواسطتي بتاريخ 26/4/1974 نيابة عن زملائي في الهيئة القضائية ضد بدرالدين السيمت وآخرين تحت المادتين 437/166 عقوبات والمادتين 105/106 من نفس القانون اللتين اضيفتا فيما بعد، أرجو أن أنقل اليكم رغبتي وبعد أن تم سحب المادتين الأخيريتين من جانب ديوان النائب العام وإعتبار البلاغ شخصي وليس عاما، رغبتي في التنازل عنه لأني لم أتقدم به شخصيا كما أسلفت ولم يكن موضوعه موجها الى شخصيا هذا وإني لأرجو أن يضمن فحوى طلبي هذا في محضر القضية، وشكرا
إمضاء
إبراهيم أحمد جاد الله
قاضي مديرية البحر الأحمر للأحوال الشخصية
25/2/1976
امضاء
قاضي محكمة الاستئناف بمديرية البحر الأحمر
بورتسودان في 28/2/1976
يحول للسيد القاضي
عثمان مكي للاختصاص