إن الرجل الحر حرية فردية مطلقة هو ذلك الرجل الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، على شرط واحد هو أن يكون كل عمله خيرا، وبرا، واخلاصا، وسلاما، مع الناس..

الأستاذ محمود محمد طه - كتاب (لا إله إلا الله)

menu search
مناهضة الدستور الإسلامي المزيف - الحلقة الثالثة
دار الحزب الجمهوري - امدرمان

مارس ١٩٦٩

الجزء الخامس

الأستاذ محمود: العنصرية غلط.. الوقت دا وقت المذاهب.. الإقليمية أقرب للمذهبية من العنصرية.. السودان بلد افريقي.. بل الحقيقة عمله كبلد أفريقي أعظم من عمله كبلد عربي.. نحن كبلد أفريقي مع أفريقيا يمكن أن نكون نقطة الوصل بين القارة المظلمة والعالم المشرق المتحضر.. نحن عندنا خصائص حقيقية يمكنا أن تخلينا نلعب دور كبير جدا في النقطة دي.. قولنا انه السودان بلد عربي أو جزء من الأمة العربية سير خطأ.. ودا ما هسع بيقال مثلا في مصر او في سوريا أو في العراق في النهضات الأخيرة القايمة على القومية العربية.. نحن بنعتقد أنه القومية العربية دعوة خاطئة في وقت خاطئ.. العنصرية انهزمت زمان.. كان يمكن زمان أن تربط بيها الناس.. لكن وقت العالم هسع بقى على كتلتين التنازع بيناتهم مذهبي.. ثم نحن أصحاب مذهبية ان نترك مذهبيتنا وننشغل بعنصرية في وقت العنصرية خلفناها.. البشر خلفوها كلها!! يبقى انصراف مضر بالعرب
السودان إذن بلد أفريقي.. يلعب دوره في التكتل الأفريقي بالصورة دي ويخدم غرضه.. أفتكر الحقوق الأساسية فيه.. لا بد طبعا.. الدستور لازم ينص على رئيس الدولة.. أنا افتكر أنه رئيس الدولة الرئاسي أفضل.. عندك إنت فرصة للرئيس الرئاسي والرئيس الديمقراطي.. وإنتو شايفيين النزاع دا قبيلك كان في الاتجاه للرئيس الرئاسي عند الأحزاب كلها هسع بدا يكون في ميل للرئيس الديمقراطي.. الرئيس البرلماني يعني.. الرئيس البرلماني - النظام البرلماني - الرئيس بينتخب فيه من داخل البرلمان.. ما عنده سلطة تنفيذية.. هو راس دستوري السلطة التنفيذية عند الوزراء وديل يحاسبوا من البرلمان وتسقط وزارتهم.. الرئيس الرئاسي بينتخب من الشعب عامة وهو رأس السلطة التنفيذية ما بيغير ولا بتعرض عليه الثقة في البرلمان.. عنده علاقة بالبرلمان فيما يخص الميزانية وبعض تمرير القوانين يمكن أن يعاكسوه بعض الشيء لكن ما ممكن يسقطوه..
أنا بفتكر في المرحلة الحاضرة من مراحلنا النظام الرئاسي يمكن أن يكون في نص دستورنا.. إذا جيت إنت للوزراء، في الحالة دي النظام الرئاسي هو رئيس الوزراء في نفس الوقت بينتخب.. –يختار - وزراه هو من داخل البرلمان أو من خارج البرلمان.. هو مسئول للشعب وزراه مسئولين أمامه.. بعدين بتكون في هيئة تنفيذية انا افتكر بتمشي على.. هيئة تشريعية بتمش على نفس القرار النحن عندنا هسع.. كل مواطن ومواطنة بلغ أو بلغت من العمر ١٨ سنة ليهم حق التصويت.. ثم الأصوات متساوية بين الريف والمدينة..
.. بنتخبوا الهيئة التشريعية لتجلس لتشرع.. الهيئة التشريعية مربوط تشريعها بأنه يكون دستوري.. مش كل قانون تسنه الهيئة التسريعية وتمرروا باغلبية مطلقة أو أغلبية التلتين في الفكر الإسلامي ببقى تشريع.. بل الحقيقة أني أنا وإنت يمكن أن نقاضي مادة معينة سنوها هم في قانونهم ونتهمها بانها غير دستورية وتمشي للمحكمة الدستورية العليا ويحكم عليها بـأن تشطب.. أو تعدل.. والقانون الدستوري في الفكر الإسلامي هو القانون البحل مشكلة الفرد ومشكلة الجماعة في وقت واحد.. ما بضحي بحق الجماعة لمصلحة الفرد ولا بحق الفرد لمصلحة الجماعة.. تنسيق مستقيم في الوقت اليطبق على الفرد، ما بضحي بحقه، يكون ليه كأنه علاج من خطيته.. في الفكرة الإسلامية الإنسان المجرم مريض، يحتاج للإشفاق والعلاج مش للانتقام والعقوبة.. ولذلك التشريع الإسلامي يعالجه.. كأنما لمن يطبق عليه الحد أو يطبق عليه القصاص كأنما قدم ليه الدواء..، الجرعة الشافية ليه.. وفي نفس الوقت حق الجماعة خدم
النموذج الصالح للتشريع الإسلامي القصاص والحدود.. والإتنين تلقى في القصاص والحدود قيمة الفرد ما مهدرة.. حق الفرد ما مهدر.. قال مثلا العين بالعين والسن بالسن، في حقيقة المعرفة دي، أنه الإنسان البقلع عين آخر دي بتقلع عينه.. قالوا هو لمن قلع عين داك، عنده من الغباء ومن عدم التخيل ما يمنعه من أن يتصور الألم البيلحقو بالإنسان القلع عينه.. لتعطيه إنت فرصة ليكون عنده تخيل وعنده ذكاء، تضعه في نفس التجربة ليضوق الألم.. دي الجرعة.. دي لمن هو إنت مثلا تقلع عينه زي ما قلع عين داك أصبح بكرة بتخيل الألم البيلحقو بالناس الآخرين حتى الكلمة النابية لمن يقولها ضد واحد تاني هو يتصور أنه فيها ألم، يعرف.. يبقى عينه دي دفعها تمن لذكاه لحضور عقله، لفهمه.. حق الجماعة انحفظ في نفس الوقت.. دي نموذج من التشريع الدستوري..
القصاص والحدود نموذج كامل من التشريع الدستوري في الإسلام.. فيبقى أي هيئة تشريعية ما تسن تشريع دستوري بالمعنى دا في الإسلام ما بيعتبر تشريع.. لمجرد أنها أجمعت عليه بالتلتين أو بالأغلبية المطلقة.. الدستور الإسلامي بنبع زي ما قلنا من القرآن بتجي اسسه دي كلها.. الهيئة التنفيذية بتنبثق من الهيئة التشريعية.. يعني زعيم الأغلبية بينتخب.. ما تفتكر أنه ما بتكون في أحزاب.. الواحد للوهلة الأولانية يفتكر أنه ما دام الفكرة واحدة لازم ما تكون في أحزاب.. لكن بكون في اختلاف في الفروع.. الفكرة واحدة الاختلاف في الفروع والنهج في التنفيذ.. ولذلك من الحقوق الأساسية أن يكون المواطن ليه حق الحرية في الخطابة، في الرأي، في تكوين الأحزاب والهيئات العايز يكونها.. وحق حرية الرأي ما يحد بشئ إطلاقا إلا أن تقول الصواب..
أفتكر دي يمكن سمات للدستور الإسلامي اللي هو دستور السودان الدايم النحن بنعتقد انه يقوم.. هو دستور إسلامي تستوي فيه البشرية كلها.. الوثني يعيش في مجتمعنا.. والشريعة البتطبق عليه ما مأخوذة من العقيدة.. شريعة الإسلام البتطبق في حقايقها في القصاص وفي الحدود ما ماخودة من العقيدة.. ماخودة من القانون الوراء العقيدة.. قانون الطبيعة.. المعاوضة.. يعني العين بالعين والسن بالسن مش شريعة عقيدة.. في الصراع في تنازع البقاء في الطبيعة دا موجود.. القانون دا.. قانون القصاص وقانون الحدود ماخودة من وراء العقيدة.. العقيدة ما مفروضة على إنسان.. الشريعة البتطبق الإنسان الوثني غرضه مخدوم فيها وإنسانيته مخدومة فيها زي الإنسان المسلم.. ولذلك تلقى أنه التشريع الإسلامي والدستور الإسلامي، الإنسان اللي هو من حيث هو إنسان يجد فيه إنسانيته ويجد فيه سعادته.. في المستوى دا نحن دعاة ليه، وتفصيلاته ألمعنا ليكم فيها بصورة قصيرة.. أفتكر نديكم فرصة إذا كنتوا عايزين تناقشوها، يمكن تتضح أكتر.. مع الشكر

مقدم الندوة: جميلة في سماء الفكر.. نفتح باب النقاش ونرجو ان تساهموا معنا بان تكون الليلة هادئة هادفة تخدم غرضا كبيرا هو غرض التوعية.. وقبل ان نفتح باب النقاش نحب أن ننبه إلى ان توجد كتب الحزب الجمهوري في الناحية الشمالية.. وخاصة كتيب "الرسالة الأولى من الإسلام لا تصلح لإنسانية القرن العشرين"، الذي صدر في هذا الشهر.. والآن نفتح باب النقاش..

أحد الحضور: أولا أحب أن اؤكد للأستاذ محمود محمد طه أنه نحن بنتفق معاه تماما ماركس من اعظم المفكرين الظهروا على سطح الأرض.. بعدين في نفس الوقت بنتفق معاه أنه الماركسية قدمت للناس فكر عظيم وثورة أكتوبر عام ١٩١٧ هي أعظم نقطة تحول في تاريخ العالم.. والنقطة التانية الإستهل بيها الأستاذ محمود محمد طه حديثه عن الماركسية إنه الزميل المتحدث في الليلة الماضية او المهرجان السياسي كان ذكر إنه الماركسية هي العلم.. والأستاذ محمود محمد طه جايز يكون ما فهم الزميل في الوضع الصحيح لأنه الماركسيين لمن استعملوا كلمة الماركسية هي العلم، مش بقصدوا العلم التجريبي فقط.. بقصدوا العلم النظري أيضا.. لأنه الفلسفة في القدم كانت مرتبطة على أساس هي العلم.. وقدماء اليونان كانوا بقولوا أنه العلم هو الفلسفة.. والماركسية مرتبطة بالعلم والدليل على كدا انه أعظم الكتب الكتبت في الماركسية جميع البراهين الموجودة فيها تلقى فيها نظريات داخلة في الفيزياء وداخلة في الكيمياء.. ولينين قبل كدا كتب كتب في الكيمياء وكتب كتب في الفلسفة وجميع الاشياء.. والأستاذ محمود تحدث عن المادية التاريخية.. واعتقد انه ما قدم نقد كافي للمادية التاريخية.. وما قدم نقد بيثبت بيه انه المادية التاريخية أثبتت فشلها في تفسير التاريخ.. والمادية.. التفسير بتاعه للتاريخ القدمه هو.. هو بقول انه البقدمه الإسلام صراع بين النفس الشريرة.. دا الفهمتو أنا كدا على كل حال.. صراع بين النفس الشريرة والنفس الخيرة.. والتفسير دا ذاته الإنسان لمن ينظر ليه من ناحية تانية هو نفس التفسير الماركسي على أساس أنه النفس الشريرة عند الأستاذ محمود هو الإنسان الأناني البحاول يكسب أكثر.. وفي الماركسية التفسير بتاع المادية التاريخية على أساس أنه صراع بين الطبقات هي الطبقة البتحاول تستغل الآخرين.. فالناس البستغلوا الآخرين هم الأنانيين البحاولوا يسيطروا على وسايل الإنتاج.. فاعتقد حتى التفسير بتاع الأستاذ محمود محمد طه للنفس الخيرة والنفس الشريرة هو تفسير في الحقيقة تفسير سلفي.. وفي نفس الوقت هو أساسا إذا طور التفسير دا ذاته ونماه حيكون في.. لما يتوسع هو التفسير للطبقات الرأسمالية البتستغل الطبقات بتاعة البروليتاريا.. بعدين في الحديث عن مسألة الديمقراطية، الأستاذ محمود محمد طه بفسر الديمقراطية.. وأنا حأمشي معاه على أساس التفسير بتاعه.. بفسر الديمقراطية على اساس إنها هي حرية ان تخطأ.. حرية الخطأ.. ولا مش كدا يا..؟؟ على أساس إنها هي حرية الخطأ.. وأنا أؤكد ليه إنه الماركسية قطعت في الإتجاه دا شوط اكبر، بحيث أنه بتسمح للمجموعة أن تخطئ في حق الفرد، لكن ما بتسمح للفرد أن يخطئ في حق المجموعة.. الفرد ممكن يخطئ في حق نفسه، لكن إنه يخطئ في حق المجموعة، دا اعتقد جرم كبير.. أما المجموعة من حيث تطبيق الديمقراطية المركزية اللي هي تفكير المجموعة ممكن تخطأ في حق الفرد.. وشكرا

الأستاذ محمود: في العبارة الأولانية، في قولنا عن الماركسية وانه الطالب يومها قال إنها الماركسية علمية لأنها علمية هم ملتزمين بيها.. نحن قلنا إنه الماركسية علميا غلط.. علميا فيها خطأ.. وأنه ما يمكن ان يكون العلم البنقصده نحن لمن قلنا الماركسية علميا خطا هو العلم التجريبي اللي سخر الآلة لتكون بيها المراكب الماشة للفضاء مثلا.. قلنا علميا خطا في بابها هي نفسها.. وجبنا مسألة العنف والقوة.. أنا قلت العبارة دي.. الحقيقة النفس الشريرة والنفس الخيرة دي ما بنينا عليها اي شيء.. جبنا الصراع الطبقي، وجبنا قانون الغابة، وجبنا المستغلين والمستغلين، وقلنا العنصر اللي بنى عليه ماركس في تطوير التاريخ اللي هي المادية التاريخية اللي قال فيها العنف والقوة هما الوسيلتان الوحيدتان لتحقيق أي تغيير في المجتمع، خطأ.. بل قلنا إنه ثورة اكتوبر برهنت على خطأها.. أنه القوة يمكن ان تمنع العنف، وانه الإنسان البستعمل العنف في الحقيقة ما قوي.. في داخلية نفسه بشعر بأنه ضعيف
ثورة اكتوبر لمن كانت قوية بالخلق، بالتصميم، بالوحدة.. القوة دي منعت العنف.. العساكر كان عندهم الفرصة ليعنفوا لأنهم مسلحين، لكنهم رأوا أنه القوة بالصورة الفيها إجماع شديد، أنهم لو استعملوا العنف، العنف برتد عليهم وما بكون عنده فايدة.. فإذن القوة والعنف ما بقترنن دائما، ودا خطأ علمي.. الخطأ العلمي اتورط فيه كارل ماركس لأنه بتكلم عن قانون الغابة لغاية يومنا لكن ما عنده خيال يمشي بيه لقدام..
نحن نزيد على الموضوع دا، الخطأ العلمي إنه الوجود مادة بس.. وأنه العقل نتيجة من نتائج تطور المادة.. اها هنا كونه المادة سابقة للعقل.. دي عند كارل ماركس علم.. المادة سابقة للعقل والعقل لاحق.. كارل ماركس هنا صادق في ناحية، ومخطئ في الناحية الأساسية.. صادق في أنه العقل البشري جاء لاحق للمادة.. الإنسان البشري بدا من الحيوان البسيط في الخلية الواحدة - الأميبا.. الأميبا ما عندها عقل.. إتطورت الأميبا لامن جات في الحيوانات العليا.. جات قفزة في التطور - في سلم التطور - ظهر بيها الإنسان أدني درجاته اعلى من الحيوان بالعقل.. أها في الناحية دي كارل ماركس محق في انه العقل لاحق والمادة سابقة..
لكن العقل دا ذاته هو في الحقيقة أثر لعقل عام هو العقل الكوني هو الله.. هو حذف النقطة دي ومسك النقطة دي.. ولذلك علميا خطا لأنه ما عنده افق لقدام.. ليعرف أنه العقل البشري قبس من العقل الإلهي وهو متطور ليبلغ العقل الإلهي.. نحن عقولنا المحدودة بتتسع كل يوم لأنه وراثتها أو رصيدها الموجود لترثه هو العقل المطلق.. فعند كارل ماركس علميا المطلق ما في.. دي ياخدها الإبن المبارك ليعرف بيها نقدنا للمادية التاريخية، أساس، مش مسالة النفس الشريرة والنفس الخيرة.. نحن اتكلمنا عن مفاهيمه هو.. أها دا واحد من الأشياء القلناها..
إنت تجئ لعبارة غريبة جدا قلتها أنه الماركسية حق الخطأ الديمقراطية حق الخطأ أنه الماركسية مشت في الباب دا أوسع.. بعدين مشت أوسع شنو قلت أنها أعطت المجتمع الحق في أن يخطئ في حق الفرد، ما أعطت الحق للفرد ان يخطئ في حق المجتمع.. وهو المجتمع في الحقيقة ما بخطئ ولا بصيب إلا من حيث الأفراد.. المجتمع ما فيه إلا هو أنا وإنت.. بعدين إذا في رأي عام في المجتمع هو رأيي أنا ورايك إنت الفرد مغلب بناحية.. يعني ممكن نحن أن يكون الراي العام تصنعه الصحف والإذاعة.. زي ما قلنا قبيل عن مسألة الرأسمالي البزيف رأي الناس.. دا غلب لأنه فيه الإعلام المستمر البخليني انا وإنت نفكر في اتجاهه هو العايزه.. إنت لمن تقول اعطت المجتمع الحق ليخطئ في حق الفرد يعني أعطت الحزب الشيوعي الممثل من عشرة في قمته السكرتير العام أن يخطئ في جانب الأفراد ودي الدكتاتورية اصلها.. الدكتاتورية إنت الفرد ما عندك حق الدكتاتور سيدك، بعدين إنتو تجوا تسموها بأسماء تضلل.. أدت المجتمع الحق في أن يخطئ في جانب الفرد لكن ما أعطت الفرد الحق في أن يخطئ في جانب الجماعة.. أهو دي الدكتاتورية مش الديمقراطية.. الدكتاتورية أنه الفرد ما عنده حق.. الدولة ليها الحق.. ودا الكلام القبيلك قلناه لمن قال: ظلموا الرعية واستباحوا كيدها وعدوا مصالحها وهم أجراؤها..
في الوضع دا إنت ما ممكن تقول ليه إنت أجيري.. لكن في الوضع الديمقراطي لازم يعرف أنه هو أجيرك لأنك إنت بتغيره لو كنت إنت ديمقراطي حقيقة.. فهنا الأفكار الإنتو ماشين فيها في الحقيقة بتنساقوا فيها بسرعة في اتجاهات بتملأ من فوق.. وأنا أؤكد لك خطأها واضح لو إنت براك قعدت وفكرت فيها تلقاها خطاها واضح.. العبارة المنمقة الإنت قلتها فكر فيها شوية شوف تلقاها شنو..